تايسون يعلن اعتزاله بعد هزيمته بالضربة القاضية
أعلن بطل العالم السابق لملاكمة الوزن الثقيل الأمريكي مايك
تايسون اعتزاله اللعبة صباح الأحد 12 يونيو 2005، بعد أن لقي
خسارته السادسة على يد الأيرلندي كيفين ماكبرايد بالضربة
القاضية الفنية خلال مباراة لم تدم لأكثر من ست جولات.
وقال تايسون في تصريحات أبرزتها هيئة الإذاعة البريطانية "لم
أعد أريد خوض نزالات الملاكمة مرة أخرى ، ولم يعد قلبي يحتمل
أكثر من ذلك".
وبهذا الإعلان يسدل تايسون ، 38 عاما ، الستار على مسيرته
الرياضية التي طالما أثارت الجدل بعد أن فاز في 50 مباراة من
بينهم 44 بالضربة القاضية وخسر ست مرات وتعادل مرتين.
وبرر تايسون مشاركته في المباراة وقال انه كان يلعب ضد
ماكبرايد (32 عاما) لتسديد فواتيره فقط.
وبرغم الهزيمة فقد حصل تايسون (38 عاما) على خمسة ملايين
دولار مقابل لعب هذه المباراة التي لم تكن على اي لقب في حين
حصل ماكبرايد الفائز على 150 الف دولار فقط.
وأنهى حكم اللقاء المباراة في جولتها السادسة وطلب مساعدو
تايسون من الحكم وقف المباراة قبل بدء الجولة السابعة بعد ان
تهاوى تايسون على مقعده اثر تعرضه لضربة قوية من الملاكم الايرلندي. رغم أن إثنين من الحكام كانوا يشيرون لتقدم الملاكم
الأمريكي بفارق نقطتين.
ونال تايسون عقوبة خصم نقطتين من رصيده خلال النزال بسبب خروجه عن الروح الرياضية وضرب خصمه بالرأس مما أدى لجرح في وجه ماكبرايد أسفل عينه اليسرى.
يذكر أن تايسون خسر لقاءه الأخير أيضا أمام الملاكم البريطاني داني ويليامز.
وفي اليوم السابق على المباراة تبادل الأمريكي مايك تايسون
ومنافسه الأيرلندي كيفين ماكبرايد كلمات التهديد والوعيد قبل 24
ساعة من مواجهتهما في واشنطن يوم السبت.
وقال تايسون ، 38 عاما ، في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي
الذي عقد استعدادا للمباراة وأبرزتها هيئة الإذاعة البريطانية يوم
الجمعة : "ماكبرايد ليس إلا صفيحة طماطم معلبة ، سأضربه مثل
سمكة عديمة الفائدة ، لأنني أحد رموز الملاكمة".
ورد ماكبرايد الذي لم يخض نزالا على أرض أمريكية منذ 1998
على تصريحات منافسه قائلا : "سيجد تايسون أيرلندا كلها تضربه
في فكه ، ولاأنوي الخروج من الحلبة إلا منتصرا أو محمولا على محفة الإسعاف".
وباع منظمو المباراة ما يزيد عن 13 ألف تذكرة لحضور اللقاء ، وهو ما يعكس استمرار شعبية تايسون داخل الولايات المتحدة وإيمان الجمهور بقدراته.
ويتفوق ماكبرايد على منافسه في عنصري الطول والوزن ، غير
أن الملاكم البريطاني داني ويليامز الذي تغلب على تايسون في
أخر المباريات التي خاضها الأخير ، أكد أن الملاكم الأمريكي يملك
القدرة التي تؤهله ، ولكن مايك تايسون خيب ظنون كل من تنبأ بفوزه
نبذة عن تايسون
في أوجه كان تايسون مفعما بالقوة فقد مكنته قوته من الفوز في أول 37 مباراة في الجولة الأولى أو الثانية بالضربة القاضية.
لكن المباراة الثامنة والثلاثين التي مني فيها بالهزيمة أمام جيمس دوجلاس في عام 1990 كانت بداية انحدار في مستواه.
ثم دخل تايسون السجن بتهمة الاغتصاب، وبعد اطلاق سراحه استعاد تايسون نسختي WBA و WBCوهو اللقب الموحد السابق، لكنه لم يتمكن من تحقيق النتائج التي حققها قبل السجن.
وانتهى لقاء تقليدي مع ايفاندر هوليفيلد بالهزيمة في عام 1996.
وفقد تايسون هيبته في الملاكمة عندما قضم جزءا من أذن هوليفيلد.
ومنذ ذلك الحين بدأ نجم تايسون في الأفول تميز بمثول متكرر أمام المحاكم والديون.
مباراته أمام لينوكس لويس أظهرت أنه قوة مهدرة في أفضل مستوياتها.
وفي جولاته أمام أشخاص مثل كليفورد ايتيني وبراين نيلسن ولو سافاريس بالكاد أكدت قدرة تايسون على الفوز بالضربة القاضية أمام لاعبين أقل منه مستوى.
وقد وضعه مأزق خسارته أمام وليامز في يوليو 2004 ، الرجل الذي كان يخشاه الكثيرون، في مكان يستحق الشفقة وهذا هو بالتأكيد أسوأ ما في الحكاية.